اقوال
من أقـــوال الزهاد أبو حامد الغزالي قال: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: يا داود مَن صدقني في سريرته صدقته عند المخلوقين في علانيته وقال: الوفاء الثبات على الحبِّ، وإدامته إلى الموت معه، وبعد الموت مع أولاده وأصدقائه وقال: الزهد ترك ما سوى الله وقال: الزهد عبارة عن الرغبة عن حظوظ النفس كلها إلى ما هو خير منها، علمًا بأن المتروك حقير بالإضافة إلى المأخوذ. يحيى بن معاذ قال: صبر المحبِّين أشدُّ من صبر الزاهدين، واعجبًا، كيف يصبرون؟ وأنشدوا: الصبر يُحْمَدُ في المواطن كلها... إلاَّ عليك فإنه لا يُحْمَدُ وقال: الزهد ثلاثة أشياء: القلَّة، والخلوة، والجوع محمد بن الفضل سئل محمد بن الفضل عن الزهد، فقال: النظر إلى الدنيا بعين النقص، والإعراض عنها تعزُّزًا، وتظرفًا، وتشرفًا الجنيد سئل الجنيد عن الصبر، فقال: هو تجرُّع المرارة من غير تعبيس وسُئِل أيضًا عن الحياء، فقال: رؤية الآلاء ورؤية التقصير، فيتولَّد من بينهما حالة تُسَمَّى الحياء. وسأل رويمُ بن أحمد الجنيدَ عن الزهد، فقال: هو استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب. وسئل الجنيد عن الزهد، فقال: خلوُّ ال...